يُعد عرق النسا من أكثر أنواع الألم التي تصيب الإنسان حدة وتأثيرًا على جودة الحياة. هو ليس مرضًا في حد ذاته، بل عرضًا ناتجًا عن مشكلة صحية تصيب الأعصاب، وتحديدًا العصب الوركي الذي يُعد أطول الأعصاب في جسم الإنسان. يسبب هذا النوع من الألم شعورًا بالحرقان أو التنميل أو الضعف على امتداد الرجل، وقد يكون بسيطًا أو شديدًا، ويزداد مع الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.

من خلال التطورات الحديثة في العلاج التداخلي لعصب عرق النسا، أصبح من الممكن التخلص من الألم دون جراحة، بفعالية وسرعة وأمان. ويُعد د. هشام العزازي من روّاد هذا التخصص في مصر، بخبرة طويلة ونتائج متميزة في علاج مثل هذه الحالات.

علاج الم عرق النسا

ما هو عرق النسا؟

عرق النسا هو الألم الناتج عن تهيج أو ضغط على العصب الوركي (sciatic nerve)، وهو العصب الذي يمتد من أسفل الظهر إلى الأرداف، ومن ثم إلى الجزء الخلفي من الفخذ والساق وصولًا إلى القدم. قد يحدث الألم في جانب واحد فقط من الجسم، وأحيانًا يمتد بطول الساق، وقد يرافقه ضعف عضلي أو تنميل.

ورغم الاسم الشائع "عرق النسا"، إلا أنه لا علاقة له بعرق محدد، بل هو مصطلح يُطلق على الألم الناتج عن تهيج العصب الوركي.

أسباب ألم عرق النسا

يحدث عرق النسا بسبب انضغاط أو تهيج للعصب الوركي نتيجة واحدة أو أكثر من الحالات التالية:

• الانزلاق الغضروفي القطني: وهو السبب الأكثر شيوعًا، ويحدث عند خروج المادة الجيلاتينية داخل الغضروف، ما يؤدي إلى ضغط على العصب.
• ضيق القناة الشوكية (Spinal Stenosis): مما يسبب تقليل المسافة المتاحة للأعصاب.
• خشونة الفقرات أو بروز عظمي: يمكن أن تضغط على الأعصاب المجاورة.
• التهابات المفاصل.
• إصابة مباشرة في الظهر أو الحوض.
• الجلوس لفترات طويلة بطريقة خاطئة أو على سطح غير مريح.
• الوزن الزائد وضعف العضلات.
• الحمل، خاصة في الشهور الأخيرة.

أعراض عرق النسا

تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، وقد تشمل:

• ألم شديد في أسفل الظهر يمتد إلى الأرداف والفخذ والساق.
• تنميل أو وخز في الساق أو القدم.
• ضعف في عضلات الساق أو القدم.
• صعوبة في المشي أو الوقوف لفترات طويلة.
• زيادة الألم عند الجلوس أو السعال أو الانحناء.

متى يجب زيارة الطبيب؟

في بعض الحالات قد يتحسن ألم عرق النسا خلال أيام أو أسابيع قليلة، ولكن يُنصح بزيارة الطبيب فورًا إذا:

• استمر الألم لأكثر من أسبوعين دون تحسن.
• صاحبه خدر شديد أو ضعف عضلي.
• أثر على التحكم في البول أو البراز.
• بدأ بعد إصابة أو سقوط مباشر.
• ازداد بشكل تدريجي دون سبب واضح.

في هذه الحالات، لابد من التدخل الطبي السريع لتجنب المضاعفات طويلة الأمد.

تشخيص عرق النسا مع د. هشام العزازي

في عيادات د. هشام العزازي، يعتمد التشخيص على:

• الفحص السريري الكامل.
• تحليل تاريخ الألم بدقة.
• أشعة الرنين المغناطيسي (MRI): وهي الأداة الأكثر دقة لتحديد الانزلاق الغضروفي أو أي ضغط على العصب الوركي.
• الأشعة المقطعية (CT) في بعض الحالات.
• اختبارات توصيل الأعصاب (EMG وNCV) لتحديد مدى تأثر الأعصاب.

بفضل هذه الوسائل، يتم تحديد السبب بدقة ووضع خطة علاج مخصصة لكل مريض.

طرق علاج عرق النسا

يعتمد العلاج على شدة الألم وسبب الحالة، وينقسم إلى:

أولًا: العلاج التحفظي

ويُستخدم غالبًا في المراحل الأولى من الألم:

• الأدوية المضادة للالتهاب والمسكنات.
• الراحة النسبية دون التمدد الطويل في الفراش.
• الكمادات الباردة أو الساخنة.
• العلاج الطبيعي وتمارين التمدد.

لكن في بعض الحالات، لا يُجدي هذا النوع من العلاج، وهنا يأتي دور العلاج التداخلي الحديث الذي يُشرف عليه د. هشام العزازي.

ثانيًا: العلاج التداخلي (دون جراحة)

يُعد العلاج التداخلي الخيار الأفضل في الحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي، ويتميز بأنه:

• آمن ولا يحتاج تخديرًا كليًا.
• يُجرى داخل العيادة أو مركز طبي متقدم.
• يتم بتقنيات دقيقة وتوجيه بالأشعة.
• فترة النقاهة قصيرة، ويمكن للمريض العودة لحياته سريعًا.

ومن أهم تقنيات العلاج التداخلي:

1. حقن جذور الأعصاب

يُستخدم في حالات الانزلاق الغضروفي، حيث يتم حقن مادة مضادة للالتهاب (عادة الكورتيزون) حول العصب الوركي لتقليل الالتهاب وتخفيف الضغط. النتائج عادة ما تظهر خلال أيام قليلة.

2. التردد الحراري

واحدة من أحدث وأدق الوسائل المستخدمة. يتم من خلالها إرسال موجات ترددية حرارية تستهدف الأعصاب الحسية التي تنقل إشارات الألم، مما يقطع الألم دون أن يؤثر على الحركة.

3. شفط الغضروف

يُستخدم في بعض حالات الانزلاق الغضروفي البسيط إلى المتوسط، ويقوم الطبيب من خلال إبرة دقيقة بشفط جزء من الغضروف لتقليل الضغط على العصب الوركي.

4. العلاج بالأوزون

تقنية حديثة تعتمد على حقن غاز الأوزون حول الغضروف لتقليص حجمه، وتقليل الالتهاب حول العصب.

ثالثًا: الجراحة

لا يتم اللجوء إلى الجراحة إلا في حالات نادرة، منها:

• وجود ضعف شديد في القدم.
• فقدان السيطرة على البول أو البراز.
• فشل جميع الطرق الأخرى في السيطرة على الألم.

لماذا تختار العلاج مع د. هشام العزازي؟

• خبرة طويلة في علاج ألم عرق النسا والعلاج التداخلي للعمود الفقري.
• أحدث التقنيات الطبية المعتمدة عالميًا.
• نتائج فعّالة بأقل تدخل طبي ممكن.
• رعاية طبية شاملة ومتابعة دورية للمريض.
• فروع متعددة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية.

فروع د. هشام العزازي

لراحتك، تتوفر خدمات العلاج تحت إشراف د. هشام العزازي في الفروع التالية:

• مصر الجديدة: فرع مركزي يخدم المرضى من مناطق شرق القاهرة.
• التجمع الخامس: لخدمة سكان القاهرة الجديدة والمناطق المجاورة.
• المهندسين: في موقع حيوي يسهل الوصول إليه من الجيزة ومحافظات الوجه القبلي.
• الإسكندرية: لخدمة سكان الإسكندرية والمدن الساحلية.

نصائح للوقاية من عرق النسا

• احرص على رفع الأشياء بطريقة صحيحة، باستخدام الركبتين وليس الظهر.
• مارس الرياضة بانتظام، خاصة تمارين تقوية عضلات الظهر والبطن.
• تجنب الجلوس لفترات طويلة، وخذ فترات راحة متكررة.
• حافظ على وزن صحي.
• استخدم مرتبة طبية عند النوم.
• تجنب التدخين لأنه يقلل من تغذية الغضاريف.

علاج الم عرق النسا

الخاتمة

ألم عرق النسا يمكن أن يكون منهكًا ويؤثر سلبًا على حياتك اليومية، ولكن بفضل تطور وسائل العلاج التداخلي، أصبح من الممكن السيطرة على هذا الألم وعلاجه بشكل فعّال دون اللجوء للجراحة. ويُعتبر د. هشام العزازي من أبرز المتخصصين في هذا المجال داخل مصر، حيث يجمع بين الخبرة والكفاءة واستخدام أحدث الوسائل العلاجية. إذا كنت تعاني من ألم عرق النسا، لا تتردد في التوجه لأحد فروعه في مصر الجديدة، التجمع الخامس، المهندسين، أو الإسكندرية لتبدأ رحلة التعافي والعودة لحياتك الطبيعية دون ألم.